نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 157
نعرف مثلها عنكم، أفندين بها؟، فقال: (يا ابن أبي محمود، لقد أخبرني أبي
عن أبيه عن جده أنّ رسول الله a
قال: من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله عزّ وجلّ فقد عبدَ الله،
وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس)، ثم قال: (يا ابن أبي محمود، إنّ مخالفينا
وضعوا أخباراً في فضائلنا وجعلوها على أقسام ثلاثة: أحدها: الغلو، وثانيها:
التقصير في أمرنا، وثالثها: التصريح بمثالب أعدائنا، فإذا سمع الناس الغلو فينا
كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا،
وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا، وقد قال الله عزّ وجلّ: ﴿وَلَا
تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا
بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الأنعام: 108].. يا بن أبي محمود، إذا أخذ الناس يميناً
وشمالاً فالزم طريقتنا، فإنه من لزمَنا لزمْناه، ومن فارقَنا فارقْناه، إنّ أدنى
ما يُخرج الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة هذه نواة، ثم يدين بذلك ويبرأ ممن خالفه..
يا بن أبي محمود، احفظ ما حدثتك به فقد جمعت لك فيه خير الدنيا والآخرة)[1]
[الحديث: 320] قال الإمام الحسن العسكري: (لعن الله القاسم
اليقطيني، ولعن الله علي بن حسكة القمي، إنّ شيطاناً تراءى للقاسم، فيوحي إليه
زخرف القول غرورا)[2]
[الحديث: 321] ما روي عن الإمام الحجة ردّاً على الغلاة جواباً
لكتاب كُتب إليه من طرف محمد بن علي بن هلال الكرخي: (يا محمد بن علي، تعالى الله
عزّ وجلّ عمّا يصفون، سبحانه وبحمده، ليس نحن شركاءه في علمه، ولا في قدرته، بل لا
يعلم الغيب غيره، كما قال في محكم كتابه تبارك وتعالى: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ
مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [النمل:
65]، وأنا وجميع آبائي من الأولين: آدم ونوح وإبراهيم وموسى وغيرهم من
[1]
بحار الأنوار: 25/278، والاحتجاج ص242، تفسير الإمام ص18.