نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 158
النبيين، ومن الآخرين: محمد رسول الله وعلي بن أبي طالب والحسن والحسين
وغيرهم ممن مضى من الأئمة، إلى مبْلغ أيامي ومنتهى عصري عبيدُ الله عزّ وجلّ، يقول
الله عزّ وجلّ: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً
ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ
حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ
آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾ [طه: 124 ـ 126]..
يا محمد بن علي، قد آذانا جهلاء الشيعة وحمقاؤهم، ومن دينه جناحُ البعوضة أرجحُ
منه، وأُشهد الله الذي لا إله إلا هو وكفى به شهيداً، ومحمداً رسوله وملائكته
وأنبياءه وأولياءه، وأُشهِدك وأُشهِد كل مَن سمع كتابي هذا، أني بريءٌ إلى الله
وإلى رسوله ممن يقول إنا نعلم الغيب، أو نشارك الله في مُلكه، أو يُحلّنا محلاً
سوى المحل الذي نصبه الله لنا وخلقنا له، أو يتعدّى بنا عمّا قد فسرتُه لك وبينتهُ
في صدر كتابي.. وأُشهدكم أنّ كل من نتبرأ منه، فإنّ الله يبرأ منه وملائكته ورسله
وأولياؤه، وجعلتُ هذا التوقيع الذي في هذا الكتاب أمانةً في عنقك وعنق مَن سمعه،
أن لا يكتمه من أحد من مواليّ وشيعتي حتى يظهر على هذا التوقيع الكل من الموالي،
لعلّ الله عزّ وجلّ يتلافاهم فيرجعون إلى دين الله الحقّ، وينتهوا عمّا لا يعلمون
منتهى أمره ولا يبلغ منتهاه، فكلّ مَن فهم كتابي ولم يرجع إلى ما قد أمرته ونهيته،
فلقد حلّت عليه اللعنة من الله، وممن ذكرت من عباده الصالحين)[1]
2 ـ حفظ وحدة الأمة:
وهو مما يقر به أصحاب المدرسة السنية أنفسهم؛ فهم يذكرون من أدلة اعتبار
الخلافة في قريش اجتماع كلمة المسلمين على أفراد محدودين، بخلاف ما لو وزعت على كل
القبائل العربية أو العجمية، ذلك أن الأمة تتفرق بسبب ذلك.
وقد كان يمكنهم استخدام هذا الدليل مع العترة الطاهرة، لأنه حينها سيكون
أكثر