نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 167
[الحديث: 348] عن عمرو بن قيس المشرقي قال: دخلت على الإمام الحسين
أنا وابن عم لي وهو في قصر بني مقاتل، فسلّمنا عليه فقال له ابن عمي: يا أبا عبد
الله.. هذا الذي أرى خضابٌ أو شعرك؟.. فقال: (خضابٌ والشيب إلينا بني هاشم يعجل)،
ثم أقبل علينا فقال: (جئتما لنصرتي؟.. فقلت: (إني رجلٌ كبير السن، كثير الدَّين،
كثير العيال، وفي يدي بضايع للناس ولا أدري ما يكون، وأكره أن أضيّع أمانتي، وقال
له ابن عمي مثل ذلك، قال لنا: (فانطلقا فلا تسمعا لي واعية ولا تريا لي سواداً،
فإنه مَن سمع واعيتنا أو رأى سوادنا فلم يجبنا ولم يغثنا، كان حقّاً على الله عزّ
وجلّ أن يكبّه على منخريه في النار)[1]
[الحديث:
349] قال
الإمام الباقر عن آبائه: لما قضى رسول الله a مناسكه من حجة الوداع ركب راحلته وأنشأ يقول: (لا يدخل الجنة إلا
من كان مسلماً)، فقام إليه أبو ذر الغفاري فقال: يا رسول الله وما الإسلام؟!..
فقال: (الإسلام عريان: ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وملاكه الورع، وكماله الدين
وثمرته العمل.. ولكل شيء أساس وأساس الإسلام حبنا أهل البيت)[2]
[الحديث:
350] دخل
بعضهم على الإمام الباقر فقال: (بأبي أنت.. ربما خلا بي الشيطان فخبثتْ نفسي، ثم
ذكرت حبي إياكم وانقطاعي إليكم فطابتْ نفسي، فقال: (يا زياد ويحك.. وما الدين إلا
الحبّ، ألا ترى إلى قول الله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ
اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31])[3]
[الحديث: 351] قال بعضهم: كنت عند الإمام الباقر وعنده في الفسطاط
نحو من