نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168
خمسين رجلاً، فجلس بعد سكوت منا طويل فقال: (ما لكم؟.. لعلكم ترون أني
نبي الله؟.. والله ما أنا كذلك، ولكن لي قرابة من رسول الله a وولادة، فمَن وصلنا وصله الله، ومن أحبّنا أحبّه الله عزّ وجلّ،
ومَن حرمنا حرمه الله.. أفتدرون أي البقاع أفضل عند الله منزلةً؟).. فلم يتكلّم
أحدٌ منا، فكان هو الرادّ على نفسه قال: (ذلك مكة الحرام التي رضيها الله لنفسه
حرماً وجعل بيته فيها)، ثم قال: (أتدرون أي البقاع أفضل فيها عند الله حرمةً؟)..
فلم يتكلّم أحدٌ منا فكان هو الرادّ على نفسه فقال: (ذلك المسجد الحرام)، ثم قال:
(أتدرون أي بقعة في المسجد الحرام أفضل عند الله حرمةً؟).. فلم يتكلّم أحدٌ منا
فكان هو الرادّ على نفسه فقال: (ذاك بين الركن والمقام وباب الكعبة، وذلك حطيم
إسماعيل عليه السلام ذاك الذي كان يزوّد فيه غنيماته ويصلّي فيه، ووالله لو أنّ
عبداً صفّ قدميه في ذلك المكان، قام الليل مصليّاً حتى يجيئه النهار، وصام النهار
حتى يجيئه الليل، ولم يعرف حقّنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئاً أبداً)[1]
[الحديث: 352] قال الإمام الباقر: (إنّ أحبّ أصحابي إليّ أفقههم
وأورعهم وأكتمهم لحديثنا، وإنّ أسوأهم عندي حالاً، وأمقتهم إليّ الذي إذا سمع
الحديث يُنسب إلينا ويُروى عنا، فلم يحتمله قلبُه واشمأزّ منه، جحده وأكفر مَن دان
به، ولا يدري لعلّ الحديث من عندنا خرج وإلينا أُسند)[2]
[الحديث: 353] قال الإمام الباقر: (إذا كان يوم القيامة جمع الله
الأولين والآخرين فينادي منادٍ: (مَن كانت له عند رسول الله a يدٌ فليقم، فيقوم عنقٌ من الناس فيقول: ما كانت أياديكم عند رسول
الله a؟..
فيقولون: كنا نفضّل أهل بيته من بعده، فيُقال لهم: