responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 200

أفضل أهل كلِّ زمان، لأنّ الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله a بالسيف؛ أولئك المخلصون حقاً، وشيعتنا صدقاً، والدّعاة إلى دين الله سرّاً، وجهراً)[1]

[الحديث: 412] قيل للإمام الرضا: إنا نرجو أن تكون صاحب هذا الأمر، وأن يسوقه الله إليك عفوا بغير سيف، فقد بويع لك وضُربت الدراهم باسمك، فقال: (ما منا أحدٌ اختلف الكتب إليه، وأُشير إليه بالأصابع، وسُئل عن المسائل، وحُملت إليه الأموال، إلا اغتيل أو مات على فراشه، حتى يبعث الله لهذا الأمر غلاماً منا خفي المولد والمنشأ غير خفي في نفسه)[2]

[الحديث: 413] قيل للإمام الصادق: جعلت فداك، قد طال هذا الأمر علينا حتى ضاقت قلوبنا ومتنا كمداً، فقال: (إنّ هذا الأمر آيس ما يكون وأشدّ غمّاً، ينادي مناد من السماء باسم القائم واسم أبيه)، قيل: ما اسمه؟!، قال: (اسمه اسم نبي، واسم أبيه اسم وصي)[3]

[الحديث: 414] عن سدير الصيرفي قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب، على مولانا الإمام الصادق، فرأيناه جالساً على التراب، وعليه مسحٌ خيبريٌّ مطوّقٌ بلا جيب، مقصّر الكمين، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى، ذات الكبد الحرّى، قد نال الحزن من وجنتيه، وشاع التغير في عارضيه، وأبلى الدموع محجريه، وهو يقول: (سيدي،


[1] بحار الأنوار (52/ 122)

[2] بحار الأنوار: 51/37، وغيبة النعماني.

[3] بحار الأنوار: 51/38، وغيبة النعماني.

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست