[الحديث: 435] عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله a قال: (يوشك أن يأتي زمان يغربل
الناس فيه غربلة، وتبقى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا هكذا
وهكذا، وشبك بين أصابعه)، قالوا: يا رسول الله، فكيف تأمرنا؟ قال: (تأخذون ما
تعرفون وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على الأمر خاصتكم، وتدعون أمر عامتكم)[1]
[الحديث: 436] عن عمر قال: قال رسول الله a: (ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم، وخرجت
أماناتهم)، فقال قائل: فكيف بنا يا رسول الله؟ قال: (تعملون بما تعرفون، وتنكرون
ما تنكرونه بقلوبكم)[2]
[الحديث: 437] عن عمر قال: قال رسول الله a: (ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وخربت
أماناتهم)، فقال قائل: فكيف بنا يا رسول الله؟ فقال: (تقولون بما تعرفون، وتتركون
ما تنكرونه بقلوبكم)[3]
[الحديث: 438] عن النعمان بن بشير أن رسول الله a قال: بادروا بالأعمال فتنا
كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا، ويصبح كافرا،
يبيع دينه بعرض من الدنيا)[4]
ومما
يدل على حصول ذلك في ذلك الجيل ما علق به راوي الحديث عليه، فقد قال: (ولقد
رأيناهم صورا ولا عقولا، جسام ولا أحلام، فراش بار وذباب يغدون بدرهمين
[1]
رواه الحاكم واللفظ له والحارث وأحمد وأبو داود وابن ماجه، سبل الهدى والرشاد
(10/160)
[2]
رواه أبو نعيم في الحلية، سبل الهدى والرشاد (10/160)
[3]
رواه الدارقطني في الإفراد والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية، سبل الهدى
والرشاد (10/160)
[4]
رواه مسلم والترمذي، سبل الهدى والرشاد (10/142)
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211