[الحديث: 432] قول عمرو بن أخطب الأنصاري: (صلى بنا رسول الله a يوما الفجر، وصعد المنبر،
فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل، فصلى، ثمصعد
المنبر، فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطب حتى غربت الشمس
فأخبرنا بما كان وبما هو كائن إلى يوم القيامة فما علمنا احتفظناه فأعلمنا أحفظنا)[2]
[الحديث: 433] قول أبي ذر: (لقد تركنا رسول الله a وما يقلب طائر جناحين في
السماء إلا ذكر لنا منه علما)[3]
[الحديث: 434] قول أبي سعيد: (قام فينا رسول الله a مقاما فحدثنا بما هو كائن إلى
يوم القيامة)[4]
3 ـ ما ورد في بيان دور
الفتن في تمحيص الأمة:
وهو ما يتوافق مع الآيات القرآنية
الكثيرة التي تخبر بأن كل الأمم تتعرض للفتن والابتلاء والاختبار، حتي يميز طيبها
من خبيثها، وصالحها من فاسدها، كقوله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ
تَدْخُلُوا الْجَنةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ
وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: 142]
وأخبر عن الفتن التي ستحصل للأمة،
واعتبرها من الاختبارات اللازمة للأمم، فقال: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا فِي
قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ
لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ
الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ
وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ