نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 218
شاء
الله قال: (بلى والذي نفسي بيده ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض)[1]
[الحديث: 454] عن حذيفة، قال: قال رسول الله a: (أحصوا لي كم يلفظ الإسلام؟) فقلنا يا رسول الله: أتخاف علينا ونحن ما
بين الستمائة إلى السبعمائة؟ قال: (إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا)، فابتلينا حتى
جعل الرجل منا لا يصلي إلا سرا[2].
ب ـ ما ورد من تحذير
المبدلين والمغيرين:
وهي
أحاديث كثيرة، يحذر فيها رسول الله a
أصحابه المقربين من التبديل والتغيير وترك ما أمروا به من وصايا، ومن تلك
الأحاديث:
[الحديث:
455] عن
ابن عباس، قال: قال رسول الله a:
(إلا إنه يجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: أصيحابي، فيقال: إنك لا
تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ
شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ
عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [المائدة: 117]، فيقال:
(إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم)[3]
[الحديث: 456] عن أبي هريرة قال: قال رسول الله a: (ألا ليذادن رجال من حوضي كما
يذاد البعير الضال، فأناديهم، ألا هلم، فيقال: إنهم قد بدلوا فأقول: فسحقا فسحقا)[4]
ج ـ ما ورد في بيان
الموقف من الوصايا النبوية:
وهو ما يعرف بحديث [رزية الخميس]، والذي كان يذكره ابن عباس متأسفا
متألما،
[1]
رواه الطيالسي والبيهقي وأحمد والطبراني في الكبير والحاكم، سبل الهدى والرشاد
(10/142)