نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 228
يكفنني
رجل منكم كان عريفا أو أميرا أو بريدا، فكل القوم قد نال من ذلك إلا فتى من
الأنصار، وكان مع القوم، قال: أنا أكفنك في ردائي هذا الذي علي وفي ثوبين في عيبتي
من غزل أمي، قال: أنت فكفني[1].
[الحديث: 465] عن أبي ذر قال: قال رسول الله a: (يا أبا ذر، إني أراك منفيا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن
على اثنين ولا تولين مال يتيم)[2]
[الحديث: 466] عن أبي ذر قال: قال رسول الله a: (يا أبا ذر، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي
وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها)[3]
[الحديث: 467] ما روي عنه من أن كل ما كان يدعو إليه هو نفس ما كان
يدعو إليه رسول الله a،
وهو ما يدل على كون أحاديثه في حكم المرفوع، فقد روي عنه قوله: (ما قلت إلا شيئا
قد سمعته من نبيهم a)[4]
[الحديث: 468] من قوله في بعض خطبة في مواجهة الفتنة الأولى: (أمّا
بعد، فإنّا كنّا في جاهليّتنا، قبل أن ينزل علينا الكتاب، ويبعث فينا الرسول، ونحن
نوفي بالعهد، ونصدق الحديث، ونحسن الجوار، ونقري الضيف، ونواسي الفقير. فلمّا بعث
الله تعالى فينا رسول الله، وأنزل علينا كتابه، كانت تلك الأخلاق يرضاها الله
ورسوله، وكان أحقّ بها أهل الإسلام، وأولى أن يحفظوها، فلبثوا بذلك ما شاء الله أن
يلبثوا.. ثمّ إن الولاة، قد أحدثوا أعمالاً قِباحاً لا نعرفها. من سنَّة تطفى !
وبدعة تحيى ! وقائل بحق مكذَّب، وأثرة لغير تقى،