نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 25
الفصل الأول
أئمة
الهدى وأوصافهم في المصادر السنية
وهي أحاديث كثيرة جدا يوصي فيها
رسول الله a
أمته بمنابع الهداية الصافية التي لم تختلط بغيرها، مثلما فعل كل الأنبياء قبله،
لعلمه بأن الشيطان لن يترك الإسلام صافيا نقيا، بل سيعمل على تشويهه وملئه
بالانحرافات مثلما فعل مع الأديان السابقة.
ولذلك لم يترك الأمر سدى، ولا جعل
حبل الأمة في أيدي كل أفرادها؛ فيستحيل أن يستقيم أمر أمة يكون لكل فرد منها الحق
في الكلام في الدين، وإدخال ما شاء فيه، لأن ذلك ييسر أمر المندسين الذين قد
يلبسون لباس التقوى، ليتحولوا إلى ثقاة عند جمهور الناس، ليضيفوا من خلال ذلك إلى
الدين من القيم والتشريعات والعقائد ما يحلو لهم.
ولهذا؛ فإن رسول الله a كما كان حريصا في كل المعارك
على تحديد القادة، وكما كان يدعو كل ثلاثة من الناس إلى اختيار أمير لهم؛ فإنه دعا
الأمة كذلك إلى الالتزام في أمر دينها بأئمة محدودين مثلما تأتم في صلاتها بأئمة
محدودين.
وبناء على كثرة الأحاديث الدالة على
هذا؛ فقد قسمناها إلى سبعة أصناف، كل صنف منها له دلالته الخاصة، والتي لا تكتمل
إلا بضمه إلى غيرها، حتى لا نقع فيما وقع فيه أولئك الذين يروون هذه الأحاديث
منفصلة عن بعضها، ولهذا يفهمونها فهما جزئيا لا كليا.
وهذه الأقسام السبعة هي:
1 ـ الوصايا النبوية بالتمسك بالعترة الطاهرة.
2 ـ الوصايا النبوية بمحبة
العترة الطاهرة والارتباط بها.
3 ـ تحديد مصاديق العترة
الطاهرة.
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 25