نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 250
يريدون؛ فأعادوا الكسروية والقيصرية إلى الأمة.
بناء على هذا سنذكر هنا ما ورد من الأحاديث في ذلك، والتي لا
تزال محل ريبة عند الكثيرين من أبناء المدرسة السنية رغم وجودها في مصادرهم.
ما ورد في
شأن معاوية بن أبي سفيان:
وهي
أحاديث كثيرة جدا، يدعمها الواقع والصحابة الكبار الذين أثنى عليهم رسول الله a، وسنذكر هنا ما ورد من تلك الأحاديث، وما يدعمها من مواقف الصحابة
المتفق على جلالتهم، والذين أثنت الأحاديث الصحيحة على مواقفهم ودينهم.
وننبه
إلى أن النواصب لم يكتفوا بكتمان تلك الأحاديث، أو تكذيبها، وإنما راحوا يضعون
الأحاديث التي تعظم معاوية وتذكر فضله، والتي سنتعرض لها عند الحديث عن الأحاديث
المردودة.
[الحديث: 497] عن أبي عبيدة بن الجراح
قال: قال رسول الله a: (لا يزال أمر هذه الأمة قائما بالقسط، حتى
يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية)[1]
[الحديث: 498] قال a: (أول من يبدل
سنتي رجل من بني أمية)[2]
وقد صححه الألباني، ولا شك في انطباقه على معاوية.. لأن يزيد
كان تابعا لأبيه، ولم يأت بجديد، وأوليات معاوية في تغيير السنن كثيرة جدا، وأولها
وأعظمها تغيير نظام الحكم الإسلامي.
[الحديث: 499] قوله a: (الخلافة ثلاثون
عاماً، ثم يكون الملك العضوض)[3]
[1]
رواه الحارث وابن منيع ونعيم بن حماد في الفتن وابن عساكر وأبو يعلى، سبل الهدى
والرشاد (10/89)
[2]
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (35866)، وابن أبي عاصم (63)، وأبو نعيم في تاريخ
أصبهان (1/132)، وابن عدي في الكامل (3/164)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (18/160)
[3]
سنن الترمذي: 4/436 ــ سنن أبي داوود: 5/36، فضائل الصحابة- للامام أحمد بن حنبل ص
17، مسند احمد ج 5 ص 221.
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 250