وفي رواية: (تركتُ فيكم ما إنْ
تمسَّكتم به، فلن تضلُّوا: كتابَ الله، وأهلَ بيتي)[2]
وفي رواية: (إني تاركٌ فيكم ما إنْ
تمسَّكتم به، لن تضلُّوا بعدي. أحدهما أعظمُ من الآخَر.: كتاب الله، حبلٌ ممدود من
السَّماء إلى الأرض، وعِترتي أهْل بيتي، ولن يتفرَّقَا حتى يرِدَا عليَّ الحوض،
فانظروا كيف تَخلُفوني فيهما)[3]
ولا تعارض بين هذه الأحاديث وبين ما
ورد من الروايات في الجمع بين الوصية بالقرآن الكريم والسنة، على الرغم من كون
المحدثين يضعفون الروايات التي استبدل فيها لفظ [العترة] بلفظ [السنة]، ذلك أنه
وردت أحاديث أخرى تضع سنة رسول الله a، وسنة أئمة الهدى في محل واحد، ولهذا يمكن اعتبارها من الأحاديث
المقبولة، والتي يمكن الجمع بينها وبين الأحاديث الواردة بلفظ العترة.
[الحديث: 6] ومن تلك الأحاديث قوله a: (تركتُ فيكم أمرين لن تضلُّوا بعدهما: كتابَ الله جلَّ وعزَّ،
وسُنَّةَ نبيِّه)[4]، وقوله: (.. وما عطَّلوا كتابَ الله وسُنَّةَ رسولِه، إلَّا
جعَل الله بأسَهم بينهم)[5]، وقوله: (تركتُ فيكم أيُّها الناس، ما إنِ اعتصمتم به، فلن
تضلُّوا أبدًا: كتاب الله، وسُنَّة نبيِّه)[6]، وقوله: (قد تركتُ فيكم بَعْدي ما إن أخذتُم، لم تضلُّوا:
كتاب
[1]
رواه أحمد (11578)، وابن أبي عاصم في (السنة) (1553)، وأبو يعلى (1140)، والطبراني
في (المعجم الكبير) (3/65) (2678)، والبغوي في (شرح السنة) (3914)