responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 281

سمعت رسول الله a يقول: (لتقاتلنه وأنت ظالم له ثم لينصرن عليك)، قال: قد سمعته لا جرم لا أقاتلك[1].

الفتنة الثالثة: فتنة محاولات القضاء على العترة:

وهي الفتنة التي حاولت أن تقضي على العترة وذكرها وكل أنواع التعلق بها، ولم تكتف بذلك، بل قامت بتلك المجزرة العظيمة في حقها، وحق الموالين لها.

وقد ذكرنا سابقا ما ورد من الأحاديث في حق الإمام الحسين وما حصل في كربلاء، ولهذا سنكتفي هنا بذكر غيرها من الأحاديث:

أ ـ ما ورد في شأن الأذى الذي تتعرض له العترة:

وهي تشير إلى أن كل ما حصل للأمة من فتن كان بسبب إعراضها عن وصايا رسول الله a بأهل بيته، باعتبارهم اختبار الله تعالى للأمة، وهي في ذلك تشبه ما حصل لبني إسرائيل بسبب إعراضهم عن هارون، وتشبه ما حصل لثمود وموقفهم من الناقة، بعد أن أوصاهم نبيهم بمراعاتها وعدم إذيتها، ولهذا نزل عليهم العذاب بمجرد ذبحهم لها، كما قال تعالى: ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [الأعراف: 73]، ثم ذكر ما حصل لهم، فقال: ﴿ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴾ [الأعراف: 77، 78]

وقال في موضع آخر: ﴿وَيَاقَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ


[1] رواه أبو نعيم، سبل الهدى والرشاد (10/149)

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست