نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 282
وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾ [هود: 64، 65]
ولا يستغرب هذا؛ فالله تعالى اختبر الملائكة وإبليس بالسجود
لآدم، ومن خلاله تحدد مصيرهم، أما الملائكة فبقوا على كرامتهم، وأما إبليس فانحدر
ذلك الانحدار السحيق.
ومن الأحاديث الواردة في هذا:
[الحديث: 561] عن أبي سعيد قال: قال
رسول الله a:
(أن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو
أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم)[1]
[الحديث: 562] عن ابن مسعود قال:
(بينا نحن عند رسول الله a إذا أقبل فئة من بني هاشم، فلما رآهم رسول
الله a
اغرورقت عينه)[2]
[الحديث: 563] أنه a قال لعلي: (أتدري
من أشقى الآخرين؟) قال: الله ورسوله أعلم، قال: (قاتلك)[3]
وهذا الحديث يشير إلى الفتنة التي تعرضت لها ثمود بقتلها
الناقة، كما قال تعالى: ﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ
انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ
وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ
بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴾ [الشمس: 11 - 15]
[الحديث: 564] قال رسول الله a: (إنك امرؤ مستخلف
وإنك مقتول، وإن هذه مخضوبة من هذه) لحيته من رأسه)[4]
[1]
رواه ابن عساكر ونعيم بن حماد في الفتن، والحاكم، سبل الهدى والرشاد (10/152)