نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 284
إلى آية الجنة، ويرى
بني أمية قاتلي بعد هذا، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: والله، لو كنت حجرا في جوف
حجر لاستخرجني بنو أمية حتى يقتلوني، حدثني به حبيبي رسول الله a أن رأسي أول رأس
تجز ويحتز في الإسلام وينقل من بلد إلى بلد[1].
وقد حصل ما أخبر عنه
رسول الله a
فقد كان عمرو بن الحمق أيام الفتنة من أعظم الموالين للإمام علي، وقد قال له في
وقعة صفّين: (والله، ما جئتك لمال من الدنيا تعطينيها، ولا لالتماس السلطان ترفع
به ذكري، إلّا لأنّك ابن عمّ رسول الله a، وأولى الناس بالناس، وزوج فاطمة سيّدة نساء
العالمين، وأبو الذرّية التي بقيت لرسول الله a، وأعظم سهماً للإسلام من المهاجرين والأنصار، والله،
لو كلّفتني نقل الجبال الرواسي، ونزح البحور الطوامي أبداً حتّى يأتي علي يومي،
وفي يدي سيفي أهزّ به عدوّك، وأقوي به وليّك، ويعلو به الله كعبك، ويفلج به حجّتك،
ما ظننت أنّي أدّيت من حقّك كلّ الحقّ الذي يجب لك عليّ)، فقال له الإمام علي: (اللّهم
نوّر قلبه باليقين، واهده إلى الصراط المستقيم، ليت في شيعتي مائة مثلك) [2]
وقد استُشهد عام 50 هـ، بالموصل في
شمال العراق، وأُرسل برأسه إلى معاوية هدية، وهو (أوّل رأس أُهدي في الإسلام) [3]
وقد قال الإمام
الحسين في رسالته إلى معاوية يذكر جرائمة: (أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول
الله a، العبد الصالح الذي أبلته العبادة، فنحل جسمه وصفرّت لونه؟ بعدما
آمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائراً لنزل إليك من رأس