[الحديث: 568] عن سعيد بن أبي هلال أن
معاوية حج فدخل على عائشة فقالت: يا معاوية قتلت حجر بن الأدبر وأصحابه؟ أما والله،
لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة نفر يغضب الله لهم وأهل السماء)[2]
ج ـ ما ورد في شأن الأذى
الذي يتعرض له الأنصار بسبب مواقفهم من العترة:
وهو ما حصل أيام الفتن حيث عزل أكثر الأنصار بسبب مواقفهم
الطيبة من الإمام علي والعترة الطاهرة، ذلك أن بعض الصحابة تصوروا أن لقريش حقا في
حكم المسلمين؛ وأنهم لذلك يمكنهم أن يقربوا من شاءوا، ويبعدوا من شاءوا، وقد كان
الأنصار من جملة المبعدين، ومن الأحاديث التي تحذر من هذا النوع من الأذى:
[الحديث: 569] عن أسيد بن حضير وأنس
أن رسول الله a قال للأنصار حين أفاء الله عليه أموال هوازن:
(إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)[3]
[الحديث: 570] عن ابن مسعود قال: قال
رسول الله a:
(ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها)، قالوا: يا رسول الله، ما تأمرنا؟ قال: (تؤدون
الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم)[4]
[الحديث: 571] عن أنس أن رسول الله a قال للأنصار:
(ستلقون بعدي أثرة في القسم، والأمر، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)[5]
[الحديث: 572] عن مقسم أن أبا أيوب
أتى معاوية فذكر حاجة له فجفاه ولم يرفع به رأسا، فقال أبو أيوب: أما أن رسول الله
a
قد خبرنا أنه ستصيبنا بعده أثرة قال: فبم أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نرد عليه
الحوض، قال: فاصبروا إذا، فغضب أبو أيوب، وحلف
[1]
رواه يعقوب بن سفيان وابن عساكر، سبل الهدى والرشاد (10/156)