نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 302
مثلما كان عليه حال
المسلمين في المدينة المنورة.
ثانيهما: ممارسة
التقية، وعدم المواجهة، حرصا على خدمة القيم الإسلامية في الجوانب الأخرى، مثلما
كان عليه حال المسلمين في مكة المكرمة.
ولذلك لا نرى تعارضا
بين الأحاديث الواردة في هذا الباب، وقد ذكرنا أنه لا يجوز طرح أي حديث ما دام من
الممكن الجمع بينه وبين غيره.
ومن تلك الأحاديث:
[الحديث: 625] قال رسول الله a: (خذوا العطاء ما
دام عطاء، فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه، يمنعكم من ذلك
المخافة والفقر، ألا وإن رحى الإيمان دائرة، وإن رحى الإسلام دائرة، فدوروا مع
الكتاب حيث يدور، ألا وإن السلطان والكتاب سيفترقان ألا فلا تفارقوا الكتاب، ألا
إنه سيكون عليكم أمراء إن أطعتموهم أضلوكم، وإن عصيتموهم قتلوكم)، قالوا: فكيف
نصنع يا رسول الله؟ قال: (كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم حملوا على الخشب ونشروا
بالمناشير، موت في طاعة الله، خير من حياة في معصية الله)[1]
[الحديث: 626] عن أبي سعيد قال: خطبنا
رسول الله a
فقال في خطبته: (ألا إني أوشك أن أدعى فأجيب، فيليكم عمال من بعدي يعملون بما
تعملون ويعملون ما تعرفون، وطاعة أولئك طاعة، فتلبثون كذلك زمانا، ثم فيليكم عمال
من بعدهم يعملون بما لا تعملون، ويعملون بما لا تعرفون فمن قادهم، وناصحهم، فأولئك
قد هلكوا وأهلكوا خالطوهم بأجسادكم، وذايلوهم بأعمالكم، واشهدوا على المحسن أنه
محسن وعلى المسيء
[1]
رواه أحمد بن منيع وإسحاق، سبل الهدى والرشاد (10/136)
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 302