responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 317

الأمة في الباطل يعني انتصاره على الحق مع أن الله تعالى أخبر أن الحق لن ينطفئ نوره أبدا، كما قال تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [الصف: 8]، وقال: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81]

وأخبر عن بني إسرائيل أنهم لم يجمعوا على تحريف الدين، بل بقيت منهم طائفة صالحة، إلى أن جاء الإسلام فاتبعته، كما قال تعالى: ﴿وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ﴾ [الأعراف: 159]

وأخبر عن أن هذا سنة جميع الأقوام، فقال: ﴿فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ ﴾ [هود: 116]

وأما دلالة العقل والفطرة على ذلك؛ فإن من رحمة الله تعالى بعباده، ورعايته لهم، أن يوفر لهم سبل الهداية في كل الأجيال؛ فلا يبقى جيل إلا ويجد من يمكنه أن يستند إليه في الهداية.

بالإضافة إلى أن ذلك أيضا مما تقتضيه العدالة في الاختبار والابتلاء، ففي كل عصر يوجد الصالحون الذين تجب موالاتهم، والمنحرفون الذين تجب البراءة منهم، وربما قتالهم، ولهذا ورد في الأحاديث تحديد أوصافهم وأماكنهم وأنواع الفتن التي تظهر منهم، حتى يكون ذلك علامة على تمييز الصالحين من غيرهم.

ومن تلك الأحاديث المصرحة بهذا، أو المشيره إليه:

ما ورد في الحديث من أن الأمة لا تجتمع على ضلالة:

وهي أحاديث متوافقة مع القرآن الكريم والفطرة والعقل السليم، ذلك أن الله تعالى جعل هذه الأمة هي طوق النجاة لكل البشر، كما قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست