responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 330

بأهل بيته عموما، وبالإمام علي خصوصا، ثم الفتن الناتجة عن ذلك، والتي يؤول إليها حال الأمة في الفترات التاريخية اللاحقة.

ونحب أن ننبه هنا أولئك المتسرعين الذين يستغربون أن يناط جميع أمر الأمة إلى الموقف من تلك الوصايا النبوية المرتبطة بخلافته إلى أن ذلك ليس مستغربا؛ فقد ربط الله تعالى مصير إبليس بسجدة واحدة لآدم عليه السلام، كما ربط مصير آدم وزوجه بالأكل من شجرة واحدة.. وهكذا كان مصير البشرية جميعا مرتبطا بتلك السجدة والأكلة.

وهو في الحقيقة ليس مرتبطا بها بقدر ارتباطه بالتكليف الإلهي ومراعاته واحترامه، ذلك أن إبليس لم يعاقب بسبب عدم سجوده لآدم، وإنما بسبب تكبره وبغيه وحسده.. ومن نفس الدوافع انطلق أولئك الذين استكبروا على وصايا رسول الله a الخاصة بخلافته وامتداد وظيفته.

وأما غيرهم ممن لم يمارس ذلك الإقصاء؛ فإن تكليفه الشرعي مرتبط بالقبول به، والرضا عنه، أو ممارسة ما فعله أولئك الذين ضيعوا الوصايا النبوية.

ولهذا نجد في الروايات الشيعية ربط كل ما حدث للأمة في تاريخها الطويل من فتن بتقصيرها في حق الإمامة، وتضييعها لها، ووضعها في غير أهلها، ثم ربط ذلك بما ورد في القرآن الكريم من الإخبار عن تعرض هذه الأمة للابتلاء، مثلها مثل سائر الأمم، والتي أخبر الله تعالى عن تضييعهم لهذا الجانب، فقال: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [المائدة: 14]

فالآية الكريمة تشير إلى أن ما حصل من عداوة وبغضاء بين النصارى كان بسبب نسيانهم بعضا مما ذكروا به.. ومثل ذلك أخبر عن اليهود، فقال: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست