نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 345
أنفسها القوّة وفينا الضعف، تبرق وترعد، ورسول الله a يدعوها ويناشدها
القرابة والرحم، فتأبى ولا يزيدها ذلك إلّا عتوّا، وفارسها وفارس العرب يومئذ عمرو
بن عبد ود، يهدر كالبعير المغتلم، يدعو إلى البراز ويرتجز، ويخطر برمحه مرّة وبسيفه
مرّة، لا يقدم عليه مقدم، ولا يطمع فيه طامع، لا حميّة تهيّجه، ولا بصيرة تشجعه.. فأنهضني إليه رسول الله a، وعمّمني بيده، وأعطاني سيفه هذا،
وضرب بيده إلى ذي الفقار، فخرجت إليه ونساء أهل المدينة بواك إشفاقا عليّ من ابن
عبد ود العامريّ، فقتله الله بيدي، والعرب لا تعدّ لها فارسا غيره، وضربني هذه الضربة ـ
وأومأ بيده إلى هامته ـ فهزم الله قريشا والعرب بذلك وبما كان منّي فيهم من
النكاية)، ثمّ التفت إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين.
[الحديث: 739] قال الإمام علي: (أما الخامسة، فإن أهل مكّة أقبلوا إلينا
على بكرة أبيهم، استحاشوا من يليهم من قبائل العرب وقريش، طالبين بثأر مشركي قريش
في يوم بدر ويوم الخندق، فهبط جبرئيل عليه السّلام على النبي a فأنبأه ذلك، فتأهب النبي a لهم، وعسكر بأصحابه في سفح أحد،
وأقبل المشركون إلينا بحملة رجل واحد، فاستشهد من المسلمين من استشهد، وكان ممن
بقي منهم ما كان من الهزيمة عفا الله عنهم، وبقيت مع رسول الله a، ومضى المهاجرون والأنصار إلى
منازلهم من المدينة، كلّ يقول: قتل النبي a وقتل أصحابه، ثمّ ضرب الله بوجوه المشركين، وقد جرحت
بين يدي النبي a نيفا وسبعين جراحة، ومنها
هذه ومنها هذه ـ ثمّ ألقى رداءه وأمرّ بيده على جراحاته ـ وكان منّي في ذلك اليوم
ما كان الله على ثوابه إن شاء اللّه)، ثم التفت إلى أصحابه فقال: أليس
كذلك؟ قالوا:
بلى يا أمير المؤمنين.
[الحديث: 740] قال الإمام علي: (أما السادسة، فإنّا وردنا مع رسول الله a مدينة
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 345