نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 344
a وهو نائم على فراشه،
فيضربوه بأسيافهم جميعا ضربة رجل واحد فيقتلوه، فإذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم
تسلمه، فيمضي دمه هدرا، فهبط جبرئيل عليه السّلام على النبي a فأنبأه بذلك، وأخبره باللّيلة التي
يجتمعون له فيها، والساعة التي يأتون فراشه فيها، وأمره بالخروج في الوقت الذي خرج
فيه إلى الغار، وأنبأني رسول الله a بالخبر، وأمرني أن أضطجع مضجعه وأن أقيه بنفسي، فأسرعت إلى ذلك مطيعا له
مسرورا به، ولنفسي على أن أفتك موطنا، فمضى عليه السّلام لوجهه، واضطجعت مضجعه،
وأقبلت رجالات قريش موقنة في أنفسها بقتل النبي a، فلما استوى بي وبهم البيت الذي
أنا فيه نهضت بسيفي، فدفعتهم عن نفسي بما قد علمه النّاس)، ثم أقبل على أصحابه فقال: أليس
كذلك؟ قالوا:
بلى يا أمير المؤمنين.
[الحديث: 737] قال الإمام علي: (أما الثالثة، فإنّ ابني ربيعة وابن عتبة
كانوا فرسان قريش، دعوا إلى البراز يوم بدر، فلم يبرز لهم خلق، فأنهضني رسول الله a إلى صاحبي وأنا أحدث أصحابي سنّا،
وأقلهم للحرب تجربة، فقتل الله بيدي وليدا وشيبة، سوى ما قتلت من جحاجحة قريش في ذلك اليوم،
وسوى من أسرت، وكان منّي أكثر مما كان من أحد من أصحابي، فاستشهد ابن عمّي في ذلك
اليوم (رحمه اللّه)، ثمّ التفت إلى أصحابه فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى يا أمير
المؤمنين.
[الحديث: 738] قال الإمام علي: (أما الرابعة، فإنّ قريشا والعرب تجمّعت
وعقدت بينها عقدا وميثاقا أن لا ترجع من وجوهها، حتّى تقتل رسول الله a، وتقتلنا معه معاشر بني عبد
المطلب، ثمّ أقبلت بحدّها وحديدها، حتى أناخت علينا بالمدينة، واثقة في أنفسها بما
توجّهت، فهبط جبرئيل عليه السّلام على النبي a فأنبأه الخبر، فخندق على نفسه وعلى
من معه من المهاجرين والأنصار، فقدمت قريش وأقامت على الخندق محاصرة، ترى في
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 344