نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 369
أيها الناس! إني تارك
فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لا تضلوا، فإن اللطيف الخبير
أخبرني وعهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فقام عمر بن الخطاب، فقال:
يا رسول الله! أكل أهل بيتك؟!. فقال: لا، ولكن أوصيائي منهم، أولهم علي أخي ووزيري
وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي، هو أولهم، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم
تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا علي الحوض شهداء لله في أرضه وحججه
على خلقه، وخزان علمه، ومعادن حكمته، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى
الله. فقالوا كلهم: نشهد أن رسول الله a قال ذلك.
قال: أتقرون بأن رسول
الله a
قال: من زعم أنه يحبني ويبغض عليا فقد كذب وليس يحبني؟!. ووضع يده على رأسي، فقال
له قائل: كيف ذلك يا رسول الله؟. قال: لأنه مني وأنا منه، ومن أحبه فقد أحبني، ومن
أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله. قال: نحو من
عشرين رجلا من أفاضل الحيين: اللهم نعم. وسكت بقيتهم.
فقال للسكوت: ما لكم
سكتم؟!. قالوا: هؤلاء الذين شهدوا عندنا ثقات في قولهم وفضلهم وسابقتهم، قالوا:
اللهم اشهد عليهم.
ثالثا. ما ورد في شأن
التحريفات الناتجة عن هجر الوصية:
وهي أحاديث تتوافق مع نظيراتها في المصادر السنية، بالإضافة إلى توافقها
مع القرآن الكريم في إخباره عما تقع فيه الأمم من لجوئها إلى آرائها، واتباعها
لأهوائها، وهجرها لوصايا نبيها، ومن الأمثلة على ذلك هجر بني إسرائيل لهارون عليه
السلام، ولجوئهم بدله إلى السامري، والذي كان أول ما فعله تحويل دينهم من التنزيه
إلى التجسيم.
وقد قسمنا الأحاديث الواردة في هذا المعنى بحسب مصدر التغيير والتبديل
إلى
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 369