نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 373
المتعتين، وأمرت بالتكبير على
الجنائز خمس تكبيرات، وألزمت الناس الجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم، وأخرجت من أُدخل
مع رسول اللَّه a في مسجده ممّن كان رسول
اللَّه a أخرجه، وأدخلت من أخرج
بعد رسول اللَّه a ممّن كان رسول اللَّه a أدخله، وحملت الناس على حكم القرآن
وعلى الطلاق على السنّة، وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها، ورددت الوضوء والغسل
والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعها، ورددت أهل نجران إلى مواضعهم، ورددت
سبايا فارس وسائر الاُمم إلى كتاب اللَّه وسنّة نبيّه a، إذاً لتفرّقوا عنّي.
واللَّه لقد أمرت الناس أن لا
يجتمعوا في شهر رمضان إلّا في فريضة، وأعلمتهم أنّ اجتماعهم في النوافل بدعة،
فتنادى بعض أهل عسكري ممّن يقاتل معي: يا أهل الإسلام، غيّرت سنّة عمر، ينهانا عن
الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً. ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري ما لقيت من
هذه الاُمّة من الفرقة، وطاعة أئمّة الضلالة، والدعاة إلى النار)[1]
[الحديث: 758] خطبة فاطمة الزهراء
المعروفة بالخطبة الفدكية، وهي خطبة طويلة وردت في المصادر السنية والشيعية[2]، وقبل أن
نورد نصها، نبين أن هناك أدلة من المصادر السنية عليها، ومن الصحاح، وهو ما سبق
ذكره من الخلاف الشديد بين الزهراء وأبي بكر في شأن فدك، وأنها ظلت غاضبة عليه إلى
أن توفيت، ولم يحضر جنازتها إلا القليل، وذلك يدل على أن لها حوارات وأحاديث معه
في هذا الشأن، ومن المستغرب عدم نقلها مع كونها
[1]
الكافي: 8/58/21، الاحتجاج: 1/626/146، كتاب سليم بن قيس: 2/718/18.
[2]
رواها بعدة طرق عبد الحميد ابن أبي الحديد المتوفى سنة 656 في كتابه (شرح نهج
البلاغة) ج 16 ص211-213 وص249و252. ورواها أبو بكر الجوهري المتوفى سنة 323 في
كتابة (السقيفة وفدك) بعدة طرق. ورواها ابن طيفور المتوفى سنة 280 في كتابه
(بلاغات النساء) بعدة طرق. ورواها ابن الأثير المتوفى سنة 606 في كتابه (منال
الطالب في شرح طوائل الراغب) الصفحات 501-507. ورواها الخوارزمي المتوفى سنة 568
عن الحافظ ابن مردويه في (مقتل الحسين) ج1 ص77.
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 373