نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 387
فإنما هم أهل دنيا مقبلون عليها،
ومهطعون إليها، وقد عرفوا العدل ورأوه، وسمعوه ووعوه، وعلموا أن الناس عندنا في
الحق أسوة، فهربوا إلى الأثرة، فبعدا لهم وسحقا إنهم ـ والله ـ لم ينفروا من جور،
ولم يلحقوا بعدل، وإنا لنطمع في هذا الأمر أن يذلل الله لنا صعبه، ويسهل لنا حزنه،
إن شاء الله، والسلام) [1]
[الحديث: 773] قال الإمام علي في ذكر عمرو
بن العاص، وما كان يبثه من إشاعات لتشويهه: (عجبا لابن النابغة يزعم لأهل الشام أن
في دعابة، وأني امرؤ تلعابة: أعافس وأمارس لقد قال باطلا، ونطق آثما، أما ـ وشر القول الكذب ـ
إنه ليقول فيكذب، ويعد فيخلف، ويسأل فيبخل، ويسأل فيلحف، ويخون العهد، ويقطع الإل
فإذا كان عند الحرب فأي زاجر وآمر هو ما لم تأخذ السيوف مآخذها، فإذا كان ذلك كان
أكبر مكيدته أن يمنح القرم سبته. أما والله إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت، وإنه
ليمنعه من قول الحق نسيان الآخرة، إنه لم يبايع معاوية حتى شرط أن يؤتيه أتية،
ويرضخ له على ترك الدين رضيخة) [2]
[الحديث: 774] قال الإمام علي في خطبة
يذكر عمرو
بن العاص: (ولم يبايع حتى شرط أن يؤتيه على البيعة ثمنا، فلا ظفرت يد البائع،
وخزيت أمانة المبتاع، فخذوا للحرب أهبتها، وأعدوا لها عدتها، فقد شب لظاها، وعلا
سناها، واستشعروا الصبر، فإنه أدعى إلى النصر)[3]
[الحديث: 775] قال الإمام علي: (ألا وإن القوم اختاروا
لأنفسهم أقرب القوم مما