نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 393
اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 68]،
فنحن مرة أولى بالقرابة، وتارة أولى بالطاعة. ولما احتج المهاجرون على الأنصار يوم
السقيفة برسول الله a فلجوا عليهم، فإن يكن الفلج به فالحق لنا دونكم، وإن يكن بغيره
فالأنصار على دعواهم. وزعمت أني لكل الخلفاء حسدت، وعلى كلهم بغيت فإن
يكن ذلك كذلك فليست الجناية عليك، فيكون العذر إليك. وتلك شكاة ظاهر عنك عارها، وقلت: إني كنت أقاد
كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع ولعمر الله لقد أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح
فافتضحت وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكا في دينه، ولا
مرتابا بيقينه وهذه حجتي إلى غيرك قصدها، ولكني أطلقت لك منها بقدر ما سنح من
ذكرها. ثم ذكرت ما كان من أمري وأمر عثمان، فلك أن تجاب عن هذه لرحمك منه، فأينا
كان أعدى له، وأهدى إلى مقاتله أ من بذل له نصرته فاستقعده واستكفه، أم من استنصره
فتراخى عنه وبث المنون إليه، حتى أتى قدره عليه. كلا والله لـ ﴿قَدْ
يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ
هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الأحزاب:
18] وما كنت لأعتذر من أني كنت أنقم عليه أحداثا فإن كان الذنب إليه
إرشادي وهدايتي له فرب ملوم لا ذنب له. وقد يستفيد الظنة المتنصح وما أردت ﴿إِلَّا
الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ
تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [هود: 88]، وذكرت أنه ليس لي
ولأصحابي عندك إلا السيف، فلقد أضحكت بعد استعبار متى ألفيت بني عبد المطلب عن
الأعداء ناكلين، وبالسيف مخوفين فلبث قليلا يلحق الهيجا حمل، فسيطلبك من
تطلب، ويقرب منك ما تستبعد، وأنا مرقل نحوك في جحفل من المهاجرين والأنصار،
والتابعين لهم بإحسان، شديد زحامهم، ساطع قتامهم، متسربلين سرابيل الموت أحب
اللقاء إليهم لقاء ربهم، وقد صحبتهم ذرية بدرية، وسيوف هاشمية، قد عرفت مواقع
نصالها في أخيك، وخالك وجدك وأهلك ﴿وَمَا هِيَ مِنَ
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 393