نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 402
بدر ومعه راية النبي a ومعك يا
معاوية راية المشركين، تعبد اللات والعزى، وترى حرب رسول الله a والمؤمنين
فرضاً واجباً، ولقيكم يوم أُحد ومعه راية النبي a ومعك يا
معاوية راية المشركين، ولقيكم يوم الأحزاب ومعه راية النبي a ومعك يا
معاوية راية المشركين، كل ذلك يفلج الله حجّته، ويحقّ دعوته، ويصدّق أحدوثته،
وينصر رايته، وكل ذلك رسول الله a يُرى عنه راضيا في المواطن كلها.
ثم أنشدكم بالله، هل
تعلمون أن رسول الله a حاصر بني قريظة وبني النضير، ثم بعث عمر بن
الخطاب ومعه راية المهاجرين، وسعد بن معاذ ومعه راية الأنصار، فأما سعد بن معاذ
فجُرح وحُمل جريحا، وأما عمر فرجع وهو يجبّن أصحابه ويجبّنه أصحابه، فقال رسول
الله a: لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله،
كرّار غير فرّار، ثم لا يرجع حتى يفتح الله عليه، فتعّرض لها أبوبكر وعمر وغيرهما
من المهاجرين والأنصار، وعليّ يومئذ أرمد شديد الرمد، فدعاه رسول الله a فتفل في
عينيه فبرأ من الرمد، فأعطاه الراية فمضى ولم يثن حتى فتح الله عليه بمنّه وطوله،
وأنت يومئذ بمكة عدو لله ورسولُه فهل يُسوّى بين رجل نصح لله ولرسوله، ورجل عادى
الله ورسوله a، ثم أقسم بالله ما أسلم قلبك بعد، ولكنّ اللسان خائف، فهو يتكلم بما
ليس في القلب.
ثم أنشدكم بالله،
أتعلمون أن رسول الله a استخلفه على المدينة في غزوة تبوك ولا
سخطه ذلك ولا كرهه، وتكلم فيه المنافقون، فقال: لا تخلّفني يا رسول الله، فإني لم
أتخلّف عنك في غزوة قط، فقال رسول الله a: أنت وصيي وخليفتي في
أهلي بمنزلة هارون من موسى، ثم أخذ بيد الإمام علي ثم قال: أيها الناس، من تولاني
فقد تولى الله، ومن تولى عليا فقد تولاني، ومن أطاعني فقد أطاع الله، ومن أطاع
عليا فقد أطاعني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أحب عليا فقد أحبني، ثم قال: أنشدكم
بالله، أتعلمون أن رسول الله قال
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 402