نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 403
في حجّة الوداع: أيها
الناس، إني قد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده: كتاب الله فأحلّوا حلاله، وحرّموا
حرامه، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا آمنا بما أنزل الله من الكتاب،
وأحبّوا أهل بيتي وعترتي، ووالوا من والاهم، وانصروهم على من عاداهم وإنهما لم
يزالا فيكم حتى يردا عليَّ الحوض يوم القيامة، ثم دعا وهو على المنبر عليّا
فاجتذبه بيده، فقال: اللهم، وال من والاه، وعاد من عاداه، اللهم، من عادى عليا فلا
تجعل له في الأرض مقعدا، ولا في السماء مصعدا، واجعله في أسفل درك من النار.
أنشدكم بالله، أتعلمون
أن رسول الله a قال له: أنت الذائد عن حوضي يوم القيامة، تذود عنه كما يذود أحدكم
الغريبة من وسط إبله.
أنشدكم بالله، أتعلمون
أنه دخل على رسول الله a في مرضه الذي توفي فيه، فبكى رسول الله a، فقال
عليّ: ما يبكيك يا رسول الله؟، فقال: يُبكيني أني أعلم أن لك في قلوب رجال من أمتي
ضغائن لا يبدونها حتى أتولى عنك.
أنشدكم بالله، أتعلمون
أن رسول الله a حين حضرته الوفاة، واجتمع أهل بيته قال: اللهم، هؤلاء أهلي وعترتي،
اللهم، وال من والاهم، وانصرهم على من عاداهم، وقال: إنما مثل أهل بيتي فيكم
كسفينة نوح، من دخل فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق.
أنشدكم بالله، أتعلمون
أن أصحاب رسول الله قد سلّموا عليه بالولاية في عهد رسول الله وحياته a.
أنشدكم بالله، أتعلمون
أن عليا كان عنده علم المنايا، وعلم القضايا، وفصل الخطاب، ورسوخ العلم، ومنزل
القرآن، وكان في رهطٍ لا نعلمهم يتمّون عشرة نبّأهم الله أنهم به مؤمنون، وأنتم في
رهط قريب من عدة أولئك لُعنوا على لسان رسول الله a فأشهد لكم
وأشهد عليكم، أنكم لعناء الله على لسان نبيه a كلكم أهل
البيت.
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 403