responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 407

وشق عليه فأنزل الله عز وجل في كتابه: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 1 - 3] فأشهدُ لكم وأشهد عليكم، ما سلطانكم بعد قتل عليّ إلا ألف شهر، التي أجّلها الله عز وجل في كتابه.

وأما أنت يا عمرو بن العاص الشانئ اللعين الأبتر، فأول أمرك أمّك لبغيّة، وإنك ولدت على فراش مشترك، فتحاكمتْ فيك رجال قريش منهم: أبوسفيان بن حرب، والوليد بن المغيرة، وعثمان بن الحارث، والنضر بن الحارث بن كلدة، والعاص بن وائل، كلهم يزعم أنك ابنه، فغلبهم عليك من بين قريش ألأمهم حسبا، وأخبثهم منصبا، وأعظمهم بغية، ثم قمت خطيبا وقلتَ: أنا شانئ محمد، وقال العاص بن وائل: إن محمدا رجل أبتر لا ولد له، فلو قد مات انقطع ذكره.

فأنزل الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ [الكوثر: 3] فكانت أمّك تمشي إلى عبد قيس لطلب البُغية، تأتيهم في دورهم ورحالهم وبطون أوديتهم، ثم كنتَ في كل مشهد يشهد رسول الله عدوّه، أشدهم له عداوة وأشدهم له تكذيبا.

ثم كنتَ في أصحاب السفينة الذين أتوا النجاشي، والمهجر الخارج إلى الحبشة في الإشاطة أي التعريض بالقتل بدم جعفر بن أبي طالب، وسائر المهاجرين إلى النجاشي، فحاق المكر السيئ بك، وجعل جدك الأسفل، وأبطل أمنيتك، وخيّب سعيك، وأكذب أُحدوثتك وجعل كلمة الذين كفروا السفلى، وكلمة الله هي العليا.

وأما قولك في عثمان، فأنت يا قليل الحياء والدين، ألهبت عليه نارا، ثم هربت إلى فلسطين تتربص به الدوائر، فلما أتتك خبر قتله حبست نفسك على معاوية، فبعته دينك يا خبيثُ بدنيا غيرك، ولسنا نلومك على بغضنا، ولا نعاقبك على حبنا، وأنت عدوٌّ لبني هاشم في الجاهلية والإسلام، وقد هجوت رسول الله a بسبعين بيتا من شعر، فقال رسول الله

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست