نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 408
a: اللهم،
إني لا أُحسن الشعر ولا ينبغي لي أن أقوله، فالعن عمرو بن العاص بكل بيت ألف لعنة.
ثم أنت يا عمرو المؤثر
دنيا غيرك على دينك، أهديت إلى النجاشي الهدايا، ورحلت إليه رحلتك الثانية، ولم
تنهك الأولى عن الثانية، كل ذلك ترجع مغلولاً حسيراً تريد بذلك هلاك جعفر وأصحابه،
فلما أخطأكَ ما رجوتَ وأمّلت، أحلتَ على صاحبك عمّارة بن الوليد.
وأما أنت يا وليد بن
عقبة، فو الله ما ألومك أن تبغض عليا وقد جلدك في الخمر ثمانين، وقتل أباك صبراً
بيده يوم بدر، أم كيف تسبّه فقد سمّاه الله مؤمنا في عشر آيات من القرآن، وسماك
فاسقا، وهو قول الله عز وجل: ﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ
فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ﴾ [السجدة: 18] وقوله: ﴿يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا
قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾
[الحجرات: 6]
وما أنت وذكر قريش،
وإنما أنت ابن عليج من أهل صفورية يقال له ذكوان، وأما زعمُك أنا قتلنا عثمان، فو
الله ما استطاع طلحة والزبير وعائشة أن يقولوا ذلك لعلي بن أبي طالب، فكيف تقوله
أنت؟، ولو سألتَ أمّك من أبوك، إذ تركت ذكوان فألصقتْك بعقبة بن أبي معيط، اكتستْ
بذلك عند نفسها سناء ورفعة، مع ما أعد الله لك ولأبيك وأمك من العار والخزى في
الدنيا والآخرة، وما الله بظلاّم للعبيد.
ثم أنت يا وليد ـ والله
ـ أكبر في الميلاد ممن تدَّعي له النسب، فكيف تسبُّ عليا؟، ولو اشتغلت بنفسك
لبيّنتُ نسبك إلى أبيك لا إلى من تدّعي له، ولقد قالت لك أمّك: يا بُني، أبوك
والله ألأم وأخبث من عقبة.
وأما أنت يا عتبة بن
أبي سفيان، فو الله ما أنت بحصيف أي بعاقل فأجاوبك، ولا
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 408