نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 417
المزخرفة الّتي لها أجنحة كأجنحة النّسور، وخراطيم كخراطيم
الفيلة، من أولئك الّذين لا يندب قتيلهم، ولا يفقد غائبهم، أنا كابّ الدّنيا
لوجهها، وقادرها بقدرها، وناظرها بعينها، كأنّي أراهم قوما كأنّ وجوههم المجانّ
المطرّقة، يلبسون السّرق والدّيباج، ويعتقبون الخيل العتاق، ويكون هناك استحرار
قتل، حتّى يمشي المجروح على المقتول، ويكون المفلت أقلّ من المأسور)[1]
[الحديث: 810] قال الإمام علي مخاطبا أهل البصرة:(فمن استطاع عند ذلك أن
يعتقل نفسه على الله عزّ وجل فليفعل، فإن أطعتموني فإنّي حاملكم ـ إن
شاء الله ـ على سبيل الجنّة، وإن كان ذا مشقّة شديدة، ومذاقة مريرة... وأمّا فلانة
فأدركها رأي النّساء، وضغن غلا في صدرها كمرجل القين، ولو دعيت لتنال من غيري ما
أتت إليّ لم تفعل، ولها بعد حرمتها الأولى، والحساب على الله تعالى.. سبيل أبلج
المنهاج، أنور السّراج، فبالإيمان يستدلّ على الصّالحات، وبالصّالحات يستدلّ على
الإيمان، وبالإيمان يعمر العلم، وبالعلم يرهب الموت، وبالموت تختم الدّنيا،
وبالدّنيا تحرز الآخرة، وبالقيامة تزلف الجنّة، وتبرّز الجحيم للغاوين، وإنّ الخلق
لا مقصر لهم عن القيامة، مرقلين في مضمارها إلى الغاية القصوى، قد شخصوا من مستقرّ
الأجداث، وصاروا إلى مصاير الغايات، لكلّ دار أهلها، لا يستبدلون بها، ولا ينقلون
عنها، وإنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر لخلقان من خلق الله سبحانه،
وإنّهما لا يقرّبان من أجل، ولا ينقصان من رزق.. وعليكم بكتاب الله؛ فإنّه الحبل
المتين، والنّور المبين، والشّفاء النّافع، والرّيّ النّاقع، والعصمة للمتمسّك،
والنّجاة للمتعلّق، لا يعوجّ فيقام، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تخلقه كثرة الرّدّ،
وولوج السّمع، من قال به صدق، ومن
[1]
نهج البلاغة: الخطبة رقم(128)، وغرر الحكم ودرر الكلم: ص 118 ق 1 ب 5 ف 2 فضائله ح
2060 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 8 ص 125 الخطبة رقم(128)
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 417