نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 416
[الحديث: 807] قال الإمام علي في ذكر
الكوفة والفتن التي تنزل بها بعده: (كأنّي بك يا كوفة تمدّين مدّ الأديم العكاظيّ، تعركين
بالنّوازل، وتركبين بالزّلازل، وإنّي لأعلم أنّه ما أراد بك جبّار سوء إلّا ابتلاه الله بشاغل، ورماه بقاتل) [1]
[الحديث: 808] قال الإمام علي في ذكر الحجاج بن يوسف وتسليطه على الذين
تكاسلوا نصرته: (لو تعلمون ما أعلم ممّا طوي عنكم غيبه، إذا لخرجتم إلى الصّعدات
تبكون على أعمالكم، وتلتدمون على أنفسكم، ولتركتم أموالكم لا حارس لها ولا خالف
عليها، ولهمّت كلّ امرئ منكم نفسه لا يلتفت إلى غيرها، ولكنّكم نسيتم ما ذكّرتم، وأمنتم ما
حذّرتم، فتاه عنكم رأيكم، وتشتّت عليكم أمركم، ولوددت أنّ الله فرّق بيني وبينكم، وألحقني
بمن هو أحقّ بي منكم: قوم والله ميامين الرّأي، مراجيح الحلم، مقاويل بالحقّ،
متاريك للبغي، مضوا قدما على الطّريقة، وأوجفوا على المحجّة، فظفروا بالعقبى
الدّائمة، والكرامة الباردة، أما والله ليسلّطنّ عليكم غلام ثقيف الذّيّال
الميّال، يأكل خضرتكم، ويذيب شحمتكم، إيه أبا وذحة[2])[3]
[الحديث: 809] قال الإمام علي في ذكر البصرة والفتن
التي تنزل بها بعده: (يا أحنف، كأنّي به وقد سار بالجيش الّذي لا يكون له غبار ولا
لجب، ولا قعقعة لجم، ولا حمحمة خيل، يثيرون الأرض بأقدامهم كأنّها أقدام النّعام[4]، ويل لسكككم العامرة،
والدّور
[1]
نهج البلاغة: الخطبة رقم(47)، ومستدرك الوسائل: ج 10 ص 203 ب 12 ح 11854.
[2]
قال الشريف الرضي: الوذحة: الخنفساء، وهذا القول يومئ به إلى الحجّاج، وله مع
الوذحة حديث ليس هذا موضع ذكره.
[3]
نهج البلاغة: الخطبة رقم(116)، ومن لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 427- 428 باب وجوب
الجمعة وفضلها ح 1263.