نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 428
المؤمن في ذلك الزمان؟
قال: (حفظ اللسان ولزوم البيت)[1]
[الحديث: 835] قيل للإمام
الصادق: (ما تقول فيمن مات على هذا الأمر منتظراً له؟)، قال: (هو بمنزلة من كان مع
القائم في فسطاطه، ثم سكت هنيئةً، ثم قال: (هو كمن كان مع رسول الله a)[2]
[الحديث: 836] قيل للإمام
الصادق: العبادة مع الإمام منكم المستتر في السرّ في دولة الباطل أفضل، أم العبادة
في ظهور الحقّ ودولته مع الإمام الظاهر منكم؟)، فقال: (الصدقة في السرّ والله أفضل
من الصدقة في العلانية، وكذلك عبادتكم في السرّ مع إمامكم المستتر في دولة الباطل
أفضل، لخوفكم من عدوكم في دولة الباطل وحال الهدنة، ممن يعبد الله في ظهور الحقّ
مع الإمام الظاهر في دولة الحقّ، وليس العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل
العبادة مع الأمن في دولة الحقّ، واعلموا أنّ مَن صلّى منكم صلاة فريضة وحداناً،
مستتراً بها من عدوه في وقتها فأتمّها، كتب الله عزّ وجلّ له بها خمسة وعشرين صلاة
فريضة وحدانية، ومن صلّى منكم صلاة نافلة في وقتها فأتمها، كتب الله عزّ وجلّ له
بها عشر صلوات نوافل، ومن عمل منكم حسنةً كتب الله له بها عشرين حسنة، ويُضاعف
الله تعالى حسنات المؤمن منكم إذا أحسن أعماله، ودان الله بالتقية على دينه وعلى
إمامه وعلى نفسه، وأمسك من لسانه أضعافا مضاعفة كثيرة، إنّ الله عزّ وجلّ كريم)
فقيل له: جعلت فداك، قد
رغّبتني في العمل، وحثثتني عليه، ولكني أحب أن أعلم: كيف صرنا نحن اليوم أفضل
أعمالاً من أصحاب الإمام منكم الظاهر في دولة الحق، ونحن وهم على دينٍ واحدٍ، وهو
دين الله عزّ وجلّ؟