نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 427
[الحديث: 832] قال الإمام
السجاد: (تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله a والأئمة
بعده، وإنّ أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان،
لأنّ الله ـ تعالى ذكره ـ أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة
عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله a بالسيف،
أولئك المخلصون حقا، وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً)[1]
[الحديث: 833] قيل للإمام
الباقر: أوصنا يا ابن رسول الله، فقال: (ليُعِن قويُّكم ضعيفَكم، وليعطف غنيّكم
على فقيركم، ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه، واكتموا أسرارنا، ولا تحملوا الناس
على أعناقنا، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا، فإن وجدتموه في القرآن موافقاً فخذوا
به، وإن لم تجدوه موافقاً فردّوه، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده، وردّوه إلينا
حتى نشرح لكم من ذلك ما شُرح لنا، فإذا كنتم كما أوصيناكم، ولم تعدوا إلى غيره،
فمات منكم ميّتٌ قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً، ومن أدرك قائمنا فقُتل معه كان له
أجر شهيدين، ومن قتل بين يديه عدوّاً لنا كان له أجر عشرين شهيداً)[2]
[الحديث: 834] قال الإمام
الباقر: (يأتي على الناس زمانٌ يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في
ذلك الزمان، إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عزّ وجل: عبادي،
آمنتم بسرّي، وصدقتم بغيبي، فأبشروا بحسن الثواب مني، فأنتم عبادي وإمائي حقا،
منكم أتقبّل، وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث، وأدفع عنهم البلاء،
ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي)، قيل: يا ابن رسول الله، فما أفضل ما يستعمله