[الحديث: 842] قال الإمام
الرضا: (ما أحسن الصبر وانتظار الفرج، أما سمعت قول الله تعالى: ﴿
وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ﴾ [هود: 93]، وقوله عزّ وجلّ:
﴿فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ﴾ [الأعراف:
71]، فعليكم بالصبر، فإنه إنما يجيء الفرج على اليأس، فقد كان الذين من قبلكم أصبر
منكم)[2]
2 ـ الأحاديث الواردة في
أصحاب الإمام المهدي والممهدين له:
وهي أحاديث كثيرة تتوافق مع
نظيراتها في المصادر السنية، وهي تدل على أن الانتظار الحقيقي للإمام المهدي هو
الذي يرتبط بالعمل الإيجابي في خدمة الإسلام وقيمه النبيلة، وليس انتظار الكسالى
المقعدين الذين لم يفهموا الدور الحقيقي للإمام المهدي.
ومن تلك الأحاديث:
[الحديث: 843] قال رسول الله a: (طوبى لمن
أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتدٍ به قبل قيامه، يتولّى وليه، ويتبرّأ من عدوه، ويتولى
الأئمة الهادية من قبله، أولئك رفقائي وذوو ودّي ومودتي، وأكرم أمتي عليَّ، وأكرم
خلق الله عليَّ)[3]
[الحديث: 844] قال رسول الله a: (إذا كان عند خروج
القائم ينادي مناد من السماء: أيها الناس إن الله قطع عنكم مدة الجبارين، وولى
الأمر خير أمة محمد a فالحقوا بمكة، فيخرج
النجباء من مصر، والأبدال من الشام وعصائب العراق، رهبان بالليل، ليوث بالنهار،
كأن قلوبهم زبر الحديد، فيبايعونه بين الركن والمقام)[4]