نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 53
وقال ابن الصباغ المالكي: (أهل البيت على ما ذكر المفسّرون في تفسير آية
المباهلة وعلى ما روي عن أم سلمة هم: النبي a وعلي وفاطمة والحسن والحسين)[1]
وقال الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي: (بل الصحيح أنّ أهل البيت علي
وفاطمة والحسنان كما رواه مسلم بإسناده عن عائشة أن رسول الله a خرج ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر
أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فأدخله معه، ثم جاءت فاطمة
فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾، وهذا
دليل على أن أهل البيت هم الذين ناداهم بقوله أهل البيت وأدخلهم رسول الله a في المرط)[2]
وقال الآجري: (باب ذكر قول الله عزّ وجل: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾،
قال محمد بن الحسين: هم الأربعة الذين حووا جميع الشرف وهم: علي بن أبي طالب
وفاطمة والحسن والحسين)[3]
وقال ابن حجر: (وفي ذكر (البيت) معنى آخر، لأنّ مرجع أهل بيت النبي a إليها، لما ثبت في تفسير قوله
تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ...﴾ قالت أم سلمة: لما نزلت دعا النبي a فاطمة وعليّاً والحسن والحسين فجللهم بكساء فقال: اللهم هؤلاء أهل
بيتي... الحديث، أخرجه الترمذي وغيره ومرجع أهل البيت هؤلاء إلى خديجة، لأنّ
الحسنين من فاطمة، وفاطمة بنتها وعلي نشأ في بيت خديجة وهو صغير، ثم تزوج بنتها
بعدها فظهر رجوع أهل البيت النبوي إلى خديجة دون غيرها)[4]