نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 54
وقال الذهبي: (وفي فاطمة وزوجها وبنيها نزلت: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾
فجللهم رسول الله a بكساء وقال: اللهم هؤلاء
أهل بيتي)[1]
وقال القرطبي: (وقراءة النبي a هذه الآية ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ دليل على أنّ أهل البيت
المعنيون في الآية هم المغطون بذلك المرط في ذلك الوقت)[2]
رابعا ـ تحديد عدد
الخلفاء المهديين والدعوة إلى الاستنان بسنتهم:
وهو ما أخبر عنه a من وجود اثني عشر
خليفة من الصالحين الذين يقوم عليهم أمر الأمة وهدايتها، ويبدو أن الحديث قد روي ـ
كالكثير من الأحاديث ـ بالمعنى، ولهذا اختلفت رواياته، وإن اتفقت على عدد الخلفاء
المهديين وفضلهم.
أما ما يدل على كونهم
من الصالحين، وليسوا مجرد خلفاء عاديين ـ كما يذكر بعض من أول تلك الأحاديث؛ فهو:
[الحديث: 56] ما روي عن أبي نجيح العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول
الله a موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت
منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: (أوصيكم بتقوى الله،
والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبدٌ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم
بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛
فإن كل بدعة ضلالةٌ)[3]