نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 63
الجموع
لأجل دعوتهم للاستماع إليه.
ومن تلك التبريرات ما عبر عنه ابن
تيمية بقوله: (وليس في الكلام ما يدل دلالة بينة على أن المراد به الخلافة، وذلك أن
المولى كالولي، والله تعالى قال: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾ [المائدة: 55]، فبيَّن أن الرسول ولي المؤمنين، وأنهم
مواليه أيضًا، كما بيَّن أن الله ولي المؤمنين وأنهم أولياؤهم، وأن المؤمنين بعضهم
أولياء بعض.. فالموالاة ضد المعاداة، وهي تثبت من الطرفين، وإن كان أحد المتواليين
أعظم قدرًا وولايته إحسان وتفضل، وولاية الآخر طاعة وعبادة، كما أن الله يحب المؤمنين،
والمؤمنون يحبونه، فإن الموالاة ضد المعاداة والمحاربة والمخادعة، والكفار لا يحبون
الله ورسوله، ويحادون الله ورسوله ويعادونه.. وهو ولي المؤمنين وهو مولاهم يخرجهم من
الظلمات إلى النور، وإذا كان كذلك فمعنى كون الله ولي المؤمنين ومولاهم، وكون الرسول
وليهم ومولاهم، وكون عليّ مولاهم، هي الموالاة التي هي ضد المعاداة)[1]
وهكذا راح آخرون يضعون الذرائع
المختلفة، ليصرفوا الكلام النبوي المقدس عن حقيقته، ليقصروه على المحل الذي ورد
فيه، مع أنهم يعرفون أنه لا يوجد موقف في الدنيا إلا ويرتبط بسبب من الأسباب، ومع
ذلك تهمل الأسباب، ويظل الموقف؛ فكيف إذا كان الموقف لنبي، وبعد نزول آيات تحثه
على البلاغ.
ومن تلك الأقوال ما عبر عنه ابن حجر
الهيتمي بقوله: (وسبب ذلك كما نقله الحافظ شمس الدين الجزري عن ابن إسحاق أن عليًّا
تكلم فيه بعض من كان معه في اليمن، فلما قضى a حجّه خطبها تنبيهًا على قدره، وردًّا على من تكلم فيه: كبريدة؛ لما
في البخاري أنه