نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 75
[الحديث: 90] ما روي عن زيد بن أرقم، وغيره من الصحابة قال: (كانت
لنفر من أصحاب رسول الله a أبواب شارعة في المسجد،
فقال a يوماً: سدّوا هذه الأبواب الاّ
باب عليّ قال: فتكلّم في ذلك ناس، فقام رسول الله a فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أما
بعد، فاني أمرت بسدّ هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، والله ما سددت
شيئاً ولا فتحته، ولكن أمرت بشيء فاتبعته)[1]
[الحديث: 91] وروى الحرث بن مالك، قال: (أتيت مكة فلقيت سعد بن أبي
وقاص، فقلت له: هل سمعت لعلّي منقبة؟ قال: كنا مع رسول الله a في المسجد فنودي فينا
لسدّه ليخرج من في المسجد الا آل رسول الله a، قال: فخرجنا، فلما أصبح أتاه
عمّه، فقال: يا رسول الله، أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام؟ فقال رسول
الله a: ما أنا أمرت بإخراجكم
ولا بإسكان هذا الغلام، ان الله هو أمر به)[2]
ما
ورد في اعتباره موضع اختبار للأمة:
وهو يتناسب مع الآيات التي تدل على أن الله تعالى سيختبر هذه الأمة مثلما
اختبر غيرها من الأمم، والاختبار عادة لا يكون بالتكاليف، لأن الدين اكتمل،
والنعمة به تمت.
لكن الاختبار يكون عبر أشخاص يمنع الحسد من اتباعهم، وأولى الناس بذلك هو
الإمام علي، لكونه من بني هاشم، وقريش لا ترضى أن تكون النبوة والإمامة في بني
هاشم
[1]
رواه الترمذي، وقال عقبه: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد سمع
مني محمد بن إسماعيل ـ يعني البخاري ـ هذا الحديث، سنن الترمذي ج5 ص305، ورواه ابن
المغازلي في المناقب ص260 الحديث 308 وابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب
من تاريخ مدينة دمشق ج1 ص258.
ومثلهم رواه أحمد في المسند (2/26)، وفي الفضائل
(955)، وقال الحافظ ابن حجر: (هو حديث مشهور له طرق متعددة كل طريق منها على
انفراده لا تقصر عن رتبة الحسن، ومجموعه مما يقطع بصحته على طريق كثير من أهل
الحديث) [القول المسدد (20)]