responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 82

وبعدها أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام، كعلامة على خضوعهم لذلك المنصب الذي أتيح له، مما يدل على أن فضله في العلم هو الذي جعل له أهلية الخلافة.

وهذه المعايير القرآنية مما تتوافق عليه العقول، ذلك أن الأمة الإسلامية بعد رسول الله a وهي في مهدها والذي على أساسه تكون انطلاقتها في الريادة والشهادة على الأمم، تحتاج إلى من تتوفر فيه الأهلية العلمية الكافية لأداء ذلك الدور الخطير الذي تتوقف عليه مسيرة الأمة جميعا.

وقبل أن نذكر الأحاديث الواردة في هذا الجانب، نذكر أن كل الصحابة والتابعين متفقون على كون الإمام علي هو أعلم الأمة بعد نبيها a، فقد قال سعيد بن المسيب: (ما كان أحد من الناس يقول سلوني غير علي بن أبي طالب)[1]

وعن عبدالملك بن سليمان قال: (قلت لعطاء: أكان في أصحاب محمد أعلم من علي؟ قال: لا والله ! لا أعلمه)[2]

وقال مسروق: (شاممت أصحاب رسول الله a فوجدت علمهم انتهى إلى ستة: إلى عمر وعلي وعبد الله ومعاذ وأبي الدرداء وزيد بن ثابت، فشاممت هؤلاء الستة فوجدت علمهم انتهى إلى علي وعبدالله)[3]

وهكذا شهد له بذلك كل من درس حياته، مثل العقاد الذي ذكر ريادته لكل المجالات العلمية من التوحيد والقضاء والفقه وعلم النحو وفن الكتابة وغيرها، ثم قال عنه: (مما يجوز لنا أن نسميه أساساً صالحاً لموسوعة المعارف الإسلامية في جميع العصور، أو


[1] رواه أحمد في فضائل الصحابة، 2 / 646، والحاكم في المستدرك 2 / 352.

[2] ابن الأثير، أسد الغابة 4 / 22.

[3] رواه ابن سعد، الطبقات الكبرى 2/351.

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست