responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85

الشّقيقة فيمكث اليوم واليومين لا يخرج، فلما نزل خيبر أخذته الشّقيقة فلم يخرج إلى الناس، فأرسل أبا بكر فأخذ راية رسول الله a، ثم نهض فقاتل قتالاً شديداً، ثم رجع، ولم يكن فتح، وقد جهد، ثم أرسل عمر فأخذ راية رسول الله a فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الأول، ثم رجع، ولم يكن فتح؛ فأخبر رسول الله a بذلك فقال: (لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله عليه، ليس بفرار، يحب الله ورسوله، يأخذها عنوة) وفي لفظ (يفتح الله علي يديه)

قال بريدة: فبتّنا طيّبة أنفسنا أن يفتح غدا، وبات النّاس يدوكون ليلتهم أيّهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله a كلهم يرجو أن يعطاها، قال أبو هريرة قال عمر: فما أحببت الإمارة قطّ حتى كان يومئذ.

قال بريدة: فما منّا رجل له من رسول الله a منزلة إلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرّجل، حتى تطاولت أنالها، ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه، وليس منّة.

وكان عليّ تخلف عن رسول الله a لرمد شديد كان به لا يبصر، فلما سار رسول الله a قال: لا، أنا أتخلف عن رسول الله a فخرج، فلحق برسول الله a.. فما أصبح رسول الله a صلّى الغداة، ثمّ دعا باللّواء، وقام قائما، فوعظ الناس، ثم قال: (أين على)؟ قالوا: يشتكي عينيه، قال: (فأرسلوا إليه) قال سلمة: فجئت به أقوده، فأتى به رسول الله a فقال له رسول الله a: (مالك؟) قال: رمدت حتى لا أبصر ما قدّامي. قال: (ادن مني)، فوضع رأسه عند حجره، ثم بزق في ألية يده فدلك بها عينيه، فبرأ كأن لم يكن به وجع قط، ودعا له وأعطاه الراية[1].

سادسا ـ اعتبار الحسن والحسين من أئمة الهدى:


[1] البخاري 7/ 544 (4209، (4210) والبيهقي في الدلائل 4/ 205.

نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست