نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 91
للحسن بن علي: (من أحبني فليحبه، فليبلغ
الشاهد الغائب، ولولا عزمة رسول الله a ما حدثتكم)[1]
[الحديث: 148] عن أنس أن رسول الله a قال: (أن الحسن والحسين هما ريحنتاي
من الدنيا)[2]
[الحديث: 149] عن أبي أيوب قال: دخلت على رسول الله a والحسن والحسين يلعبان بين
يديه أو في حجره فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال: (وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاي
من الدنيا أشمهما)، يعني الحسن والحسين[3].
3 ـ ما ورد من الأحاديث
الدالة على كونهما من الأسباط:
وهي تشير إلى أن الأمة
ستنقسم إلى أسباط وفرق ونحل كثيرة، كما أشار إلى ذلك قوله a: (تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، أو
اثنتين وسبعين، والنصارى مثل ذلك، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة)[4]، ويشير في
نفس الوقت إلى أنهما سيكونان سبطا من الأسباط، وفرقة من الفرق، ولذلك من أراد
الدين الأصيل، وقيمه الرفيعة؛ فعليه باتباعهما، وسلوك سبيلهما.
وهي في ذلك تشبه قوله
تعالى في حق إبراهيم: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لله
حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل: 120]؛ فلم يكن رسول
الله a يقصد تلك
النظرة السطحية التي فسر بها الحديث، والتي تقصره على كونهما سبطا نسبيا، ذلك أن
هذا النوع من السبطية لا يحوي أي ثناء أو مدح، لأنه متحقق لكل الناس، فالكثير منهم
يمكن أن يصير سبطا،
[1]
رواه أحمد في (المناقب)، سبل الهدي والرشاد (11/65)