نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 97
الساعة، فجاء الخبر بعد أيام أنه قتل
في ذلك اليوم وتلك الساعة[1].
[الحديث: 170] عن سلمى، قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقلت: ما يبكيك؟
قالت: رأيت رسول الله aفي المنام، وعلى رأسه ولحيته التراب، قلت: ما لك يا رسول الله
عليك؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا[2].
[الحديث: 171] عن شهر بن حوشب قال: إنا لعند أم سلمة فسمعتها صارخة فأقبلت
حتى انتهيت إلى أم سلمة، فقالت: قتل الحسين، فقالت: قد فعلوها، ملأ الله قبورهم أو
بيوتهم نارا، ووقعت مغشيا عليها وقمنا[3].
سابعا ـ أحاديث البشارة
بالإمام المهدي:
وهي أحاديث لا يمكن رفضها، كما فعل بعض المتجرئين على السنة المطهرة،
لسببين:
أولهما ـ دلالة القرآن الكريم عليها، وتبشيره بها، ذلك أن كل النصوص التي تدل
على انتصار المشروع الإلهي على المشروع الشيطاني، وأن دولة الحق ستقوم، وأن نور
الله لن ينطفئ كلها تدل عليها.
ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي
الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ
الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾
[الأنبياء: 105، 106]، وهو صريح ينطبق تماما على الإمام المهدي ومن بعده من
الصالحين الذين يرثون الأرض بعد أن ينهار مشروع الشيطان، ويقوم مشروع الرحمن.
وفي إخباره تعالى عن كون هذه القضية
مذكورة في الزبور إشارة صريحة إلى أن
[1]
رواه ابن أبي الدنيا، سبل الهدي والرشاد (11/75)