نام کتاب : الأنبياء والهدي المقدس نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 117
3. ما ارتبط من
الروايات بالخرافة والدجل:
فهي لا تكتفي بصرف الأذهان عن المعاني
القرآنية، والقيم النبوية فقط، وإنما توقع القارئ لها في الخرافة والأسطورة، أو
تنحرف به عن الدين، نتيجة الشبهات التي تثيرها، ولذلك كان ردها واجبا حماية للدين
والعقل، ومن الأمثلة عنها:
أ ـ ما ورد من
التفاصيل حول خلق آدم عليه السلام:
ومن تلك الروايات ما رووه عن أبي بن كعب عن النبي a قال: (إن آدم عليه السلام
كان رجلا طوالا؛ كأنه نخلةٌ سحوقٌ، كثير شعر الرأس، فلما وقع بما وقع به بدت له
عورته، وكان لا يراها قبل ذلك فانطلق هاربا، فأخذت برأسه شجرةٌ من شجر الجنة، فقال
لها: أرسليني قالت: لست مرسلتك قال: فناداه ربه عز وجل: أمني تفر؟ قال: أي رب لا؛
أستحييك، قال: فناداه: وإن المؤمن يستحيي ربه عز وجل من الذنب إذا وقع به، ثم يعلم
بحمد الله أين المخرج؛ يعلم أن المخرج في الاستغفار، والتوبة إلى الله عز وجل)[1]
ومنها ما روي عن ابن عباس، وابن مسعود، وغيرهما
من أصحاب رسول الله a قالوا: (بعث الله عزوجل
جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها، فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو
تشينني، فرجع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها، فبعث ميكائيل فعاذت منه
فأعاذها، فرجع فقال كما قال جبريل.. فبعث ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ
بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلط، ولم يأخذ من مكان واحد،
وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين.. فصعد
[1]
الزهد لأحمد بن حنبل (ص: 43) (265) والبعث والنشور للبيهقي (ص: 139) (175)
والمستدرك على الصحيحين (2/ 288) (3038)
نام کتاب : الأنبياء والهدي المقدس نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 117