نام کتاب : الأنبياء والهدي المقدس نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 174
وقد أخبرنا الله تعالى أن موسى قتل نفسا،
ولم يقاصص الله منه لقتله!)[1]
أما القول بأن العين التي فقأها موسى عليه
السلام (إنما هي تمثيل وتخييل، لا حقيقة لها؛ لأن ما تنتقل الملائكة إليه من الصور
ليس على الحقائق، وإنما هو تمثيل وتخييل، فالجواب عنه: أن هذا يقتضي أن كل صورة
رآها الأنبياء من الملائكة فإنما هي مجرد تمثيل وتخييل لا حقيقة لها، وهذا باطل،
فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد رأى جبريل على صورته التي خلق عليها سادا عظم
خلقه ما بين السماء والأرض)[2]
والعجب من العقل الذي يورد أمثال هذه
الروايات، ويدافع عنها جميعا، ثم هو نفسه يروي روايات أخرى تناقضها، ثم يأمر عقول
الناس بأن تستسلم لها جميعا من غير كيف.
ومن تلك الروايات التي تكفي وحدها للرد
عليهم ما رواه الشيخان عن عائشة قالت: (كان رسول الله a وهو
صحيح يقول: إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة، ثم يحيا أو يخير. فلما
اشتكى وحضره القبض، ورأسه على فخذ عائشة، غشي عليه، فلما أفاق شخص بصره نحو سقف
البيت، ثم قال: اللهم في الرفيق الأعلى. فقلت: إذا لا يجاورنا، فعرفت أنه حديثه
الذي كان يحدثنا، وهو صحيح)[3]
وفي رواية قالت: سمعت رسول الله a
يقول: (ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة. وكان
في شكواه الذي قبض فيه أخذته بحة شديدة، فسمعته يقول: ﴿مَعَ الَّذِينَ
[1]
أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، ص538.
[2]
أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، ص538.
[3]
رواه البخاري 8 / 15 ومسلم رقم (2444) أحمد (6/274)
نام کتاب : الأنبياء والهدي المقدس نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 174