نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 108
[الحديث: 289] قال الإمام علي: (إن ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة
مُثِّلَ له ماله وولده وعمله، فيلتفت إلى ماله فيقول: والله إني كنت عليك حريصاً
شحيحاً فما لي عندك؟ فيقول: خذ مني كفنك.قال: فيلتفت إلى وُلده فيقول: والله إني
كنت لكم محباً وإني كنت عليكم حانياً فماذا لي عندكم؟ فيقولون: نؤديك إلى حفرتك
نواريك فيها.. فيلتفت إلى عمله فيقول: والله إني كنت فيك لزاهداً وإن كنت عليَّ
لثقيلاً فماذا عندك؟ فيقول: أنا قرينك في قبرك ويوم نشرك حتى أعرض أنا وأنت على ربك، فإن كان لله وليا أتاه أطيب الناس
ريحا، وأحسنهم منظرا، وأزينهم رياشا، فيقول: ابشر بروح من الله وريحان وجنة نعيم،
قد قدمت خير مقدم، فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح، ارتحل من الدنيا إلى
الجنة، وإنه ليعرف غاسله، ويناشد حامله أن يعجله، فإذا ادخل قبره أتاه ملكان وهما
فتانا القبر، يجران أشعارهما، ويبحثان الارض بأنيابهما، وأصواتهما كالرعد القاصف،
وأبصارهما كالبرق الخاطف، فيقولان له: من ربك ومن نبيك وما دينك؟ فيقول: الله ربي،
ومحمد نبيي، والاسلام ديني، فيقولان: ثبتك الله فيما تحب وترضى، وهو قول الله: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ
اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾ [إبراهيم: 27]، فيفسحان له في قبره مد بصره، ويفتحان له بابا
إلى الجنة، ويقولان له: نم قرير العين نوم الشاب الناعم، وهو قوله: ﴿أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ
مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا﴾ [الفرقان: 24]، وإذا كان لربه عدوا فإنه يأتيه أقبح خلق الله
رياشا، وأنتنه ريحا، فيقول له: أبشر بنزل من حميم، وتصلية جحيم، وإنه ليعرف غاسله،
ويناشد حامله أن يحبسه، فإذا دخل قبره أتياه ممتحنا القبر فألقيا عنه أكفانه، ثم
قالا له: من ربك؟ ومن نبيك؟ وما
دينك؟ فيقول: لا أدري فيقولان له: ما دريت ولا هديت، فيضربانه بمرزبة ضربة ما خلق الله
دابة إلا وتذعر لها ما خلا الثقلين، ثم
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 108