نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121
يقدمه أمامه، كلّما رأى المؤمن هولاً من أهوال يوم
القيامة، قال له المثال: لا تفزع ولا تحزن وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزّوجلّ
حتى يقف بين يدي الله عزّوجلّ فيحاسبه حساباً يسيراً، ويأمر به إلى الجنة والمثال
أمامه، فيقول له المؤمن: يرحمك الله نعم الخارج، خرجت معي من قبري، وما زلت تبشرني
بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك، فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا السرور الذي
كنت أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا، خلقني الله عزّوجلّ منه لأُبشّرك)[1]
[الحديث: 321] قال الإمام الصادق: (إن المؤمن إذا أخرج من بيته شيعته الملائكة إلى
قبره يزدحمون عليه،حتى إذا انتهي به إلى قبره قالت له الأرض: مرحبا بك وأهلا، أما
والله لقد كنت أحب أن يمشـي علي مثلك، لترين ما أصنع بك. فتوسع له مد بصره، ويدخل
عليه في قبره ملكا القبر وهما قعيدا القبر منكر ونكير، فيلقيان فيه الروح إلى
حقويه، فيقعدانه ويسألانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: الله، فيقولان: ما دينك؟
فيقول: الإسلام، فيقولان: ومن نبيك؟ فيقول: محمد. فيقولان: ومن إمامك؟ فيقول:
فلان. قال: فينادي مناد من السماء:صدق عبدي، أفرشوا له في قبره من الجنة، وافتحوا
له في قبره باباً إلى الجنة، وألبسوه من ثياب الجنة حتى يأتينا، وما عندنا خير له.
ثم يقال له: نم نومة عروس، نم نومة لا حلم فيها.. وإن كان كافراً خرجت الملائكة
تشيعه إلى قبره يلعنونه، حتى إذا انتهى به إلى قبره قالت له الأرض: لا مرحباً بك
ولا أهلاً، أما والله لقد كنت أبغض أن يمشي عليَّ مثلك، لاجرم لترين ما أصنع بك
اليوم، فتضيق عليه حتى تلتقي جوانحه قال: ثم يدخل عليه ملكا القبر وهما قعيدا
القبر منكر ونكير، ويلقيان فيه الروح إلى حقويه فيقولان له:من