نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 216
[الحديث: 614] قال الإمام الصادق: (إذا كان يوم القيامة نشر الله تبارك وتعالى رحمته،
حتى يطمع إبليس في رحمته)[1]
[الحديث: 615]
قال الإمام الصادق: (إنّ آخر عبد
يُؤمر به إلى النار يلتفت فيقول الله عزّ وجلّ: أعجلوه، فإذا أُتي به قال له: يا
عبدي، لمَ التفت ّ؟.. فيقول: يا ربّ، ما كان ظني بك هذا، فيقول الله جلّ جلاله: (عبدي،
وما كان ظنك بي؟، فيقول: يا ربّ، كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي وتسكنني جنّتك،
فيقول الله: (ملائكتي، وعزّتي وآلائي وبلائي وارتفاع مكاني، ما ظنّ بي هذا ساعة من
حياته خيراً قطّ، ولو ظنّ بي ساعة من حياته خيراً ما روّعته بالنار أجيزوا له كذبه
وأدخلوه الجنّة.. ثم قال الإمام الصادق: ما ظنّ عبدٌ بالله خيراً إلا كان الله عند
ظنّه به، ولا ظنّ به سوءاً إلا كان الله عند ظنّه به، وذلك قوله عزّ وجلّ: ﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ
بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [فصلت: 23])[2]
[الحديث: 616]
قال الإمام الصادق: (إنّ الله تبارك
وتعالى ليمنّ على عبده يوم القيامة، فيأمره أن يدنو منه فيدنو، ثم يعرّفه ما أنعم
به عليه، يقول له: (ألم تدعُني يوم كذا وكذا بكذا وكذا، فأجبت دعوتك؟.. ألم تسألني
يوم كذا وكذا، فأعطيتك مسألتك؟.. ألم تستغث بي يوم كذا وكذا، فأغثتك؟.. ألم تسألني
في ضرّ كذا وكذا، فكشفت ضرّك ورحمت صوتك؟.. ألم تسألني مالاً فملّكتك؟.. ألم
تستخدمني فأخدمتك؟.. ألم تسألني أن أزوّجك فلانة ـ وهي منيعة عند أهلها ـ
فزوّجناكها؟.. فيقول العبد: بلى، يا ربّ، أعطيتني كلّ ما سألتك، وقد كنت أسألك الجنة،
فيقول الله: ألا فإني منجزٌ لك ما سألتينه، هذه الجنّة لك