responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 44

والبوابون لفقده ويقولون: يارب قد كان لعبدك هذا عمل صالح وكنا نسمع حلاوة صوته بالذكر للقرآن، ويقولون: اللهم ابعث لنا مكانه عبدا يسمعنا ما كان يسمعنا، ويصنع الله مايشاء، فيصعد به إلى عيش رحب به ملائكة السماء كلهم أجمعون، ويشفعون له ويسغفرون له، ويقول الله تبارك وتعالى: رحمتي عليه من روح، ويتلقاه أرواح المؤمنين كما يتلقى الغائب غائبه، فيقول بعضهم لبعض: ذروا هذه الروح حتى تفيق فقد خرجت من كرب عظيم، وإذا هو استراح أقبلوا عليه يسائلونه ويقولون: مافعل فلان وفلان؟ فإن كان قدمات بكوا واسترجعوا ويقولون: ذهبت به أمه الهاوية فإنا لله وإنا إليه راجعون، فيقول الله: ردوها عليه، فمنها خلقتهم وفيها اعيدهم، ومنها اخرجهم تارة اخرى، فإذا حمل سريره حملت نعشه الملائكة واندفعوا به اندفاعا والشياطين سماطين ينظرون من بعيد ليس لهم عليه سلطان ولا سبيل، فإذا بلغوا به القبر توثبت إليه بقاع الارض كالر ياض الخضر، فقالت كل بقعة منها: اللهم اجعله في بطني، فيجاء به حتى يوضع في الحفرة التي قضاها الله له، فإذا وضع في لحده مثل له أبوه وامه وزوجته وولده وإخوانه، فيقول لزوجته: مايبكيك؟ قال: فتقول، لفقدك، تركتنا معولين، فتجئ صورة حسنة، فيقول: ما أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح، أنا لك اليوم حصن حصين وجنة وسلاح لامرالله، فيقول: أما والله لو علمت أنك في هذا المكان لنصبت نفسي لك، وما غرني مالي وولدي، فيقول: يا ولي الله ابشر بالخير، فوالله إنه ليسمع خفق نعال القوم إذا راجعوا، ونفضهم أيديهم من التراب إذا فرغوا، قد رد عليه روحه وما علموا، فتقول له الارض: مرحبا يا ولي الله، مرحبا بك، أما والله لقد كنت احبك وأنت على متني، فأنا لك اليوم أشد حبا إذا أنت في بطني، أما وعزة ربي لا حسنن جوارك ولا بردن

نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست