responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 64

(لأنهم جهلوه فكرهوه، ولو عرفوه وكانوا من أولياء الله حقاً لأحبوه، ولعلموا أن الآخرة خير لهم من الدنيا)[1]

[الحديث: 148] قال الإمام الجواد: (مرض رجلٌ من أصحاب الإمام الرضا فعاده فقال: كيف تجدك؟.. قال: لقيت الموت بعدك ـ يريد ما لقيه من شدة مرضه ـ فقال: كيف لقيته؟.. قال: شديدا أليما، قال: ما لقيته إنما لقيت ما يبدؤك به ويعرّفك بعض حاله، إنما الناس رجلان: مستريحٌ بالموت، ومُستراحٌ منه، فجدّد الإيمان بالله وبالولاية تكن مستريحاً، ففعل الرجل ذلك ثم قال: يا ابن رسول الله، هذه ملائكة ربي بالتحيات والتحف يسلّمون عليك، وهم قيامٌ بين يديك فأذن لهم في الجلوس.. فقال الإمام الرضا: اجلسوا ملائكة ربي، ثم قال للمريض: سلهم أُمروا بالقيام بحضرتي؟.. فقال المريض: سألتهم فذكروا أنه لو حضرك كلّ من خَلَقه الله من ملائكته، لقاموا لك ولم يجلسوا حتى تأذن لهم، هكذا أمرهم الله عزّ وجلّ.. ثم غمّض الرجل عينيه وقال: (السلام عليك يا ابن رسول الله، هذا شخصك ماثلٌ لي مع أشخاص محمد ومن بعده الأئمة، وقضى الرجل)[2]

[الحديث: 149] دخل الإمام الهادي على مريض من أصحابه وهو يبكي ويجزع من الموت، فقال له: (يا عبد الله.. تخاف من الموت لأنك لا تعرفه، أرأيتك إذا اتّسخت وتقذّرت وتأذّيت من كثرت القذر والوسخ عليك وأصابك قروحٌ وجربٌ، وعلمت أنّ الغسل في حمام يزيل ذلك كله، أما تريد أن تدخله فتغسل ذلك عنك؟.. أو تكره أن تدخله فيبقى ذلك عليك؟)، قال: بلى يا ابن رسول الله.. قال: (فذلك الموت هو ذلك الحمام، وهو آخر


[1] الإعتقادات، ص51.

[2] بحار الأنوار: 6/195، ودعوات الراوندي.

نام کتاب : المعاد والرحمة والعدالة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست