نام کتاب : المقدمات الشرعية للزواج نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 36
وموعد الزاني نار يلتهب بها وجهه، قال a :(إن الزناة تشتعل وجوههم نارا)[1]، وقال a يصف بعض العقاب الذي يتعذب به الزناة في
البرزخ :(رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة)ـ فذكر الحديث إلى أن
قال ـ :(فانطلقنا إلى نقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نار فإذا
ارتفعت ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا وإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عراة)[2]، وفي رواية قال a :(فانطلقنا إلى مثل التنور، قال فأحسب
أنه كان يقول فإذا فيه لغط وأصوات، قال فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا
هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا - أي صاحوا)الحديث، وفي
آخره :(وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة
والزواني)
وجاء في السنة تغليظ عظيم في الزنى لا
سيما بحليلة الجار والتي غاب عنها زوجها، فعن ابن مسعود قال: سألت رسول الله r أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال أن تجعل
لله ندا وهو خلقك: قلت إن ذلك لعظيم، قلت ثم أي ؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم
معك، قلت ثم أي ؟ قال: أن تزاني حليلة جارك)[3] وفي رواية: وتلا هذه الآية :﴿
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ
الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ
يَلْقَ أَثَاماً ﴾ (الفرقان:68)
ومثل هذا التغليظ فيمن خفت عليه دواعي
الغريزة بكبر السن، قال a
:(ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم:
شيخ زان، وملك